الأناقة والسحر في السفارة الفرنسية

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]

السفارة الفرنسية في بكين

كي
تكون الأناقة والسحر الداخليين رديفاً للتصميم الفرنسي أراد مكتب SAREA
Alain Sarfati المعماري بالتعاون مع GINGER SECHAUD & BOSSUYT أن تأتي
السفارة الفرنسية في بكين بهذا الشكل وعلى هذه الهيئة، حيث الشكل يتبع
الوظيفة وحيث الراحة الداخلية تتفوق على التصميم الاستعراضي المبالغ به.

فهنا ترحّب ساحة أمامية من الغرانيت بكافة زوار السفارة، وتقودهم نحو نقطتي
دخول؛ واحدة رسمية متصلة بغرف الاستقبال، وأخرى أقل رسمية تقع عند قاعدة
البرج الخدمي.

وبالحديث عن البرج الخدمي، يتألف هذا من سلسلةٍ من المصدات الزجاجية
الذهبية المتقاطعة، التي تلعب دوراً مميزاً في كسر وعكس الضوء الطبيعي
مالئةً المساحة الداخلية بوهجٍ دافئ.

ليس هذا وحسب؛ إذ توفر هذه الستائر التظليل المناسب للفراغ الداخلي، الذي تحميه أيضاً تلك الستارة الكامدة المغطاة بالحرير.

هذا عن الكتل الخارجية، أما عن تلك الداخلية، فتحصل على ما يلزمها من
التهوية والإنارة الطبيعية عبر مناور غرف الاجتماعات التي تُغرق المكان
بشلالاتٍ من أشعة الشمس الدافئة خلال النهار، ما يقلل الاعتماد بشكلٍ كبير
على الإضاءة الاصطناعية، بينما تساعد تقنيات العزل الكامل على التخفيف من
استهلاك الطاقة التي باتت عملةً شبه نادرة في أيامنا هذه.

والجدير بالذكر هنا أن لزوار السفارة فرصة الاستمتاع بالإطلالات على مساحات
الحديقة الداخلية من كافة الغرف التي تم تزيينها ببيوتٍ زجاجية ومساحات
للعرض أو حدائق شتوية حسب الحاجة.

وتتغطى أسقف البيوت الزجاجية بمادة خاصة من شأنها امتصاص حرارة الشمس خلال
النهار وإطلاقها خلال الليل، موفرّة بذلك الحاجة لاستهلاك مصادر الطاقة...
مرةً أخرى.

كما تم تزويد الحدائق الخارجية بساحة خدمة وممرات مزروعة بالعشب إلى جانب بركةٍ ضحلة، يمكن لزوار السفارة الاستمتاع بها.

فهنا وعلى مساحة 20 ألف متر مربع، تتوزع مساحات القنصلية والمسكن
الدبلوماسي إلى جانب شقق خاصة بالسفير، جميعها مطوّقة بجدارٍ "رمزي أكثر
منه دفاعي".

وأخيراً كان لمكتب SAREA Alain Sarfati المعماري التعليق التالي "بتخطيطها
التركيزي، يتوازن كل عنصرٍ من عناصر السفارة الفرنسية مع منطقةٍ مفتوحة
تبدو وكأنها توسع المكان، فهي كـ[قصر] "المدينة المحرمة"، إنها عبارة عن
ملاذٍ يمكن فيه تعقّب العديد من الممرات، وكونها مصممة على يد معماري فرنسي
مغربي الأصل، تتحدث المجموعة عن لقاء عالمين مختلفين وعن حوارٍ ثقافيٍّ
متبادل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]."